سيقف مشجعو بوروسيا دورتموند خلف غريم التسعينات بايرن ميونيخ للمرة الأولى في تاريخهم لأن النادي البافاري قد يمنح فريقهم فرصة تنفس الصعداء والابتعاد مجدداً في الصدارة عندما يستضيف باير ليفركوزن الثاني الأحد المقبل على ملعب "اليانز ارينا" في المرحلة الثلاثين من الدوري الألماني لكرة القدم التي تفتتح الجمعة بلقاء ماينتس وبوروسيا مونشنغلادباخ متذيّل الترتيب.
وبدأ دورتموند الباحث عن لقبه الأوّل منذ 2002 يظهر إشارات تراجع في أدائه بعدما جمع خمس نقاط فقط في مبارياته الأربع الأخيرة، ما سمح لليفركوزن بتقليص الفارق الذي يفصله عن فريق المدرب يورغن كلوب إلى خمس نقاط فقط بعد أن وصل الفارق بينهما إلى 15 بعد المرحلة الثامنة عشرة.
وفي المقابل، يمر ليفركوزن بفترة رائعة إذ خرج فائزاً في سبع من المباريات الثماني الأخيرة وهو لم يذق طعم الهزيمة منذ 5 شباط/فبراير الماضي عندما سقط أمام نورمبرغ (صفر-1)، لكن مهمته لن تكون سهلة على الإطلاق يوم الأحد لأنه يحل ضيفاً على بايرن ميونيخ الذي نجح في انتزاع خدمات مدربه يوب هاينكيس الذي سينتقل إلى النادي البافاري في نهاية الموسم.
وبدوره يأمل دورتموند أن يخرج فائزاً من مواجهته مع ضيفه فرايبورغ الثامن والذي يضم في صفوفه هداف الدوري السنغالي بابيس سيسيه (20 هدفا)، ورأى نجمه التركي نوري شاهين الذي يسعى ريال مدريد الإسباني للحصول على خدماته، بأن أحداً لن يتمكَّن من حرمان فريقه من اللقب، مضيفا "نحن نستحق هذا اللقب ولا أحد سيمنعنا من الفوز به".
وسيفتقد دورتموند الذي يخوض اختبارات سهلة نسبياً في المراحل الأربع الأخيرة من الموسم ثلاثة منها على أرضه (يواجه مونشنغلادباخ ونورمبرغ وبريمن واينتراخت فرانكفورت)، إلى خدمات هدافه الباراغوياني لوكاس باريوس (13 هدفا) بسبب إصابة.
ويأمل دورتموند أن يدخل إلى مباراته مع فرايبورغ وهو في وضع يسمح له بالابتعاد في الصدارة في حال فوزه باللقاء، لأن ليفركوزن يخوض مباراته مع بايرن في فترة بعد الظهر في لقاء قد يحسم بشكل كبير هوية البطل في حال نجح النادي البافاري في الخروج منه فائزاً في أول لقاء له بعد إقالة مدربه الهولندي لويس فان غال اثر التعادل مع نورمبرغ (1-1) في المرحلة السابقة.
وسيتولى مساعد فان غال ومواطنه أندريس يونكر مهمة المدرب وسيعاونه هرمان جيرلاند لما تبقى من الموسم قبل أن يستلم هاينكيس المنصب.
وقد يكون النادي البافاري فقد الأمل في الاحتفاظ بلقبه كونه يتخلف بفارق 14 نقطة عن دورتموند، لكنه سيقدم كل ما لديه لكي يخرج فائزا ويكسر التعادل الذي تسيد المواجهات الثلاث السابقة بينهما (1-1 في المباريات الثلاث)، وذلك لأنه يصارع للحصول على المركز الثالث المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
ويحتل بايرن ميونيخ حاليا المركز الرابع بفارق نقطة عن هانوفر الذي يخوض السبت اختبارا صعبا على ملعب هامبورغ.
وتحدث يونكر عن أهداف بايرن في المراحل الخمس المتبقية، قائلا "الهدف هو المركز الثالث والتأهل إلى دوري أبطال أوروبا، وهذا الأمر لن يتحقق إلا إذ اتحدنا جميعنا، لاعبون وطاقم فني وإدارة ومشجعون".
وسيفتقد يونكر أهم أسلحة النادي البافاري مواطنه اريين روبن الذي أوقف مباراتين لشتمه الحكم الذي قاد مباراة المرحلة السابقة أمام نورمبرغ.
ومن المؤكد أن المباراة ستحمل نكهة خاصة لأنها ستجمع هاينكيس بفريقه المستقبلي الذي اشرف عليه أيضاً من 1987 حتى تشرين الأوّل/أكتوبر عام 1991 ولفترة وجيزة في نهاية موسم 2008-2009 بعد رحيل المدرب يورغن كلينسمان، وهو يريد أن يترك فريقه الحالي بأفضل طريقة ممكنة من خلال قيادته للقب الأول في تاريخه وهذا لن يتحقق إلا في حال الفوز على النادي البافاري لأن أي نتيجة أخرى ستكون بمثابة نهاية الحلم.
وتحدث صانع ألعاب بايرن السابق (من 2002 حتى 2006) وليفركوزن حاليا ميكايل بالاك عن مباراة الأحد قائلاً "سنؤلم بايرن كثيراً إذا فزنا عليه" في إشارة إلى حرمان النادي البافاري من المشاركة في دوري الأبطال.
وفي المباريات الأخرى، يلعب السبت كايزرسلاوترن مع نورمبرغ، وفولفسبورغ مع سانت باولي في مباراة مصيرية للفريقين المهددين بالهبوط إلى الدرجة الثانية، والأمر ذاته ينطبق على شتوتغارت الذي يحل ضيفاً على كولن، وبريمن الذي يحل ضيفاً على هوفنهايم كونه لا يتقدم سوى بفارق 6 نقاط عن المركز السابع عشر قبل الأخير.